المـسـرحـة
المسرحة تعني التجسد الحي وتحويل القولي الى مرئي فالممثل هنا يتصدر هذا العنصر من عناصر عناصر التكيف بل يصبح هو المنتج وحامل المسرحة بوصفه جزءا مهما من بنية الخطاب المسرحي التى لا يبنيها إلا شيئان الممثل والجمهور .
فالممثل ليس منفذا آليا في هذه المنظومة بل هو قارئ له فهمه الخاص وتأويلاته لوحدات النص التي يترجمها عبر أفعاله الجسدية حيث يقوم بنطق جمل دوره فى المسرحية على الخشبة بهيئة علامات وبنيات رمزية وحركيه معالجة بواسطة دفقاته الشعورية ورغباته بناءا على تعليمات المخرج بوصفه فاعلا ومنتجاً عبر ادواته الجسدية والصوتية التي يكيفها امام كل الاحتمالات والحالات والمواقف التي تتطلبها طبيعة الشخصية وعلاقاتها مع الآخر ومع نجاحه فى تكييفه مع دورة ينجح العرض .وعلى هذا فلا يحق للمخرج أيضا ان يحول الممثل الى أداة لنقل وجهة نظرة بل عليه الا يلغى شخصيته وان يكون له دوره الفعال فى تكيفه مع الحدث.
(( جسد الممثل لا يقتصر على كونه آداة فحسب ، وإنما يحول ما يحيط به الى فعل المسرح وقد يحول الكلام الى دلالات حركية ، يكون هذا الجسد جزء من اى شئ حوله المكان ، الزمن ،الحكاية، الحوادث، السينوغرافيا، الموسيقي ، الإضاءة ، الملابس )) .
سعد أرد ش
وعلى هذا فدور الممثل
1*يوائم أفعاله مع عناصر الموضوع ولا ينعزل عن النسق المسرحي لكنه ينفلت من ذاته ويحرر جسده ويتكيف مع الشخصية بتركيزة وفهمه لها .
2*يتدرب على استخدام أدواته المعبرة مثل صوته , يديه , جسده وخاصة النصف العلوي وأخيرا وجهه
3* يكون حريصا على اخراج العمل بصورة ترضيه هو لا ترضى الجمهور عليه أولا ان يشعر بالرضا عما يقدمه دوره وهذا الإحساس يأتي من تفهمه لدوره وإحساسه به.
4* يكيف نفسه مع أقرانه فى العمل لان العمل بروح الفريق يساعد كثيرا على تخطى عقبات التمثيل للمرة الأولى.
5* الممثل لابد ان يكون مرآة فريقه فيجب أن يكون دوما حواره مع الآخرين ليس عن نفسه وإنما يستخدم صيغة الجمع بينه وبين فريقه
((ان تكون ممثلا يعني ان تحرر نفسك ، فالدور الذي تلعبه ما هو إلا جزء من منظومة درامية محبوكة في النص والممثل الجيد هو الذي يستطيع توظيف أدواته المسرحية مثل صوته وعقله وجسده فى إطار العرض والدور المكتوب له تماما كالعازف الذي يظبط أوتار آلته ))