االعرض المسرحي وبقية الفنون:
ان ما يغير خطاب المسرح عن بقية الفنون الدرامية هو ذلك الحضور الآني واللقاء المباشر بين الممثل وجمهوره ، ومن هنا تتأتى خصوصيته في تحقيق زمكانية مشتركة للتلقي بين منتجيه. وتتوقف عملية الاتصال على قدرة الممثلين الذين يقومون ببث هذا الزخم من العلامات التي ترد عبر شبكة متنوعة من المصادر الثابتة والمتحركة في العرض .
ان هذه الرسائل تتأثر بفعالية التلقي وبالخبرات السابقة الاجتماعيةوالثقافية والمعرفة بسياق العرض وشفراته.
((ان المسرحة تبدو كما لو كانت دمجا للخيال في عرض داخل فضاء مغاير يضع الناظر والمنظور كلا في مواجه الاخر))
برنارد شو
كتابة النص المسرحي
تتفاوت النصوص في صيغ كتابتها المسرحية فمنها ما يبنى على أساس المواقف اللغوية وينتمي الى الطابع السردي وهو الغالب فى المسرحيات الكوميدية التي لا تناقش قضايا قوميه بل تناقش قضايا مجتمعيه مثل مسرحية ( الواد سيد الشغال ) التى تناقش قضية سطوة الطبقة الغنية على مجريات الأمور فى المجتمع , ومسرحية ( عالم كوره كوره ) التي تناقش قضية التعصب الكروى فى هذا النوع من العروض تبدو الشخصيات المسطحة وقد اتسعت افقيا مع امتداد الحبكة القصصية او الفنيه التى يراها المخرج ويدعمها بمزيد من الكوميديا الحركية او النصيه التى تبهر المتلقى وتجعله ينسى همه
وصيغة اخرى تتميز ببنية تكوينية تنتمي الى فضاء الخشبة وحوارية مكثفة لكنها تختزن بالاشارات والايحاءات المكملة من خارج النص .وهو الغالب فى النصوص الوطنيه او المسرح السياسى مثل مسرح محمد صبحى وهذا النوع من المسرح يسمى ( مسرح الصدمه ).