مصطفى الوردي / أريفينو
مباشرة بعد صدور كتاب LE SANG DU MORT للسيد مقران سالم أستاذ للتعليم بالسلك الثاني بثانوية حسان بن ثابت بزايو وضح لنا بداية بكونه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي أو جمعية ،
و سبب إقدامه على هذه الخطوة المتمثلة في إصدار هذا الكتاب جاءت لتثمين المبادرات الجادة التي تقوم بها الجمعيات المهتمة بضحايا الترحيل التعسفي بالجزائر وكذلك الشريط الوثائقي الجيد الذي بثته القناة الثانية المغربية بعنوان " وفجأة الرحيل " Soudain l′exode.
كما بين لنا أنه قبل عملية الترحيل أقدمت السلطات الجزائرية على الاحتفال بذكرى انطلاق الثورة الجزائرية في فاتح نونبر 1975 ..... وزعمهم في ذلك اليوم بان المغرب يمس بهذه الثورة وسخروا مجموعة من الأساليب من قبيل تحريض مديري المؤسسات التعليمية للتلاميذ الجزائريين ضد التلاميذ المغاربة ، كما أكد لنا بأنه مباشرة بعد المسيرة الخضراء بدأت الحكومة الجزائرية تروج لإشاعات في وهران بكون المشاركين في هذه المسيرة مجرد منحرفين وفاشلين ، والشعب المغربي كان مجبرا على المشاركة في هذه المسيرة وإلا سيكون مصيره السجن بل أكثر من ذلك ذهبوا إلى كون الحكومة المغربية كانت تتخبط في مشاكل لذلك أرادت أن تضحي بثلاثمائة وخمسون ألف مغربي وإرسالهم إلى منطقة ملغمة ، ودائما وعلاقة بالموضوع يضيف الأستاذ سالم الذي عاش هذه المرحلة بأن الصحافة الجزائرية كانت تخصص يوميا مقالات على المغرب بكونه يعلن الحرب وما إلى ذلك من المزاعم الكاذبة .
هذا من جهة من جهة ثانية بين لنا الأستاذ سالم بان السلطات الجزائرية قبل إقدامها على عملية الترحيل قامت بتهييئ الأجواء ونشر إشاعات كاذبة لتغليط الشعب الجزائري ، ذكر منها :
الإشاعة الأولى: الحكومة المغربية تقوم بتعذيب الجزائريين المقيمين بالمغرب قبل أن تلقيهم بالحدود.
الإشاعة الثانية : المستشفيات الجزائرية مملوءة بالجزائريين الذين عذبهم المغرب .
الإشاعة الثالثة : الحكومة المغربية رفضت استقبال الذين ستطردهم الجزائر
الإشاعة الرابعة: الدكتور م . بترت رجله من طرف المغاربة أتناء تواجده في عطلة بالمغرب .
Le docteur M . avait son cabinet au passage gasquet rue des lois a oran .
كل هذه الإشاعات وغيرها روجتها السلطات الجزائرية لاستغلالها في عملية الترحيل التعسفي للمغاربة الذين كانوا في تلك المرحلة بالجزائر ، وفي هذا الكتاب يحكي الأستاذ مقران سالم ماوقع في يوم واحد أثناء تواجده بوهران في 27 دجنبر 1975 وحينها كان عمره 21 سنة يحكي فيه نماذج لاربع عائلات بوهران كيف عاملهم البوليس السري بقساوة بعد أن طلب منهم أن يسلموا لهم المفاتيح ويغادروا منازلهم .
لكن رغم جميع المعاناة وسلب ممتلكاتهم والتعسفات التي لاقاها المطرودين ، ختم الأستاذ سالم لقاءه معنا بـان الاستقبال واللقاء الذي خصصته الحكومة المغربية للمطرودين في الحدود بما في ذلك القهوة التي قدمت لهم في البرد القارس تساوي جميع الأملاك التي بقيت في الجزائر .
الكتاب سيكون متوفرا ابتداء من 2 فبراير 2010 ، وسيقام حفل توقيع للكتاب مباشرة بعد العطلة المدرسية بجمعية زيد بن ثابث بزايو .