أحيا مشروع أكما للتأقلم مع التغيرات المناخية وبتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المديرية الإقليمية بالناظور يومه الجمعة 29يناير الجاري بقاعة الغرفة التجارية، اليوم العالمي للمناطق الرطبة بمشاركة مجموعة من جمعيات المجتمع المدني والمهتمين بالقطاع من مدينة الناظور وبركان كجمعية حماية المجتمع المدني و جمعية حماية لللقالق البيضاء وجمعية راديف وجمعية أنيما وجمعية مدرسي علوم الحياة والارض وغيرها وبحضور ممثلين عن جل القطاعات الرسمية كمندوبية وزاة السياحة و الصيد البحري و رؤساء المصالح بعمالة إقليم الناظور وعن مندوبية الفلاحة وبعض المنتخبون بالإقليم
وقد إستهل اليوم الدراسي التحسيسي بإلقاء مجموعة من العروض تمحورت جلها حول ضرورة و التحسيس بأهمية المناطق الرطبة لا سيما أن نسبة هذه المناطق تغطي مساحة مهمة بالإقليم ، كمنطقة مارتشيكا ، و رأس ورش و سد محمد الخامس و مصب واد ملوية ، و غيرها من غير المصنفة كثير و لذلك لابد من حمايتها لحاجتنا الماسة لها في مختلف المجالات ، كغالشرب و الفلاحة و الصناعة ، كما تعتبر هذه المناطق واحدة من الأوساط الأكثر إنتاجا على الصعيد الوطني و هي تأوي حيوانات و نباتات متنوعة و وفيرة و مهددة بالإنقراض ، إضافة إلى هذا فإن المناطق الرطبة تنظم و تحسس نوعية الماء ، كما أن لها دور في حماية المجتمعات المحلية و القاطنة بها من العواصف و الفيضانات زيادة على تزويد المجتمعات المحلية بالماء و الثروات السمكية
أما عن التجاوزات التي تشهدها المناطق الرطبة فقد أكد المحاضرون أن هناك عدة تجاوزات أهمها الضخ المتزايد للمياه و الإنشاء غير المدروس لبعض المشاريع و الإستغلال غير العقلاني لمواردها الطبيعية و السمكية ، كما تعرف المناطق الرطبة تلوثا كبيرا ناجم عن تصريف المياه العادمة و الفضلات الصلبة و الأوحال جراء الفيضانات إضافة إلى عامل سيلان المياه الخاصة بالأراضي الفلاحية المحتوية بكثرة على نترات الفوسفاط
و للحد من هذه التجاوزات أكد المحاضرون على ضرورة تشكيل لجان وطنية من مختلف القطاعات ، كالصيد البحري و المياه و البيئة و الجهات المنتخبة و المسؤولة قصد تطبيق إتفاقية "رامسا" الخاصة بحماية المناطق الرطبة و المنشأة بإيران من طرف مجموعة من الدول و من بينها المغرب سنة 1971 ، و تمكين اللجان من تطوير الإستراتيجية الوطنية لحماية المناطق الرطبة و وضع مخطط فعلي من أجل الحفاظ عليه
و قد مرر المحاضرون رسالة مفادها ضرورة التحسيس قصد تهذيب النشاطات الإنسانية حتى يكون لها دور إيجابي على المناطق الرطبة على المدى الطويل
فيما صرح مسؤول بالمندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر مديرية إقليم الناظور بالإجراءات المتخذة من طرف هذه الأخيرة للحد من التجاوزات الحالية على المناطق الرطبة ، كإلزام بعض الوحدات الصناعية بمخططات تصفية المياه و تسيير النفايات و إزالتها أو معالجتها مما يروم حول تنفيذ تعليمات إتفاقية "راسما"
و إختتم اليوم التحسيسي الدراسي بزيارة ذات طابع دراسي للوقوف على الميدان بمنطقة بوقانا و أطلايون بالإقليم لما تزخر به من مناطق رطبة و طبيعة خلابة