يخلد المغرب، على غرار باقي الدول العربية، يوم 8 يناير 2010، اليوم العربي لمحو الأمية، نظرا لما يكتسيه هذا اليوم من أهمية في التحسيس والتوعية الشاملة بظاهرة الأمية وإشكالاتها، وكذا تقويم الجهود المبذولة في مكافحتها وتجديد العزم على مواصلة العمل بشكل فعال ومشترك للقضاء على هذه الظاهرة التي لا يزال يعاني منها حوالي 60 مليون شخص في بلدان المنطقة العربية.
وفي إطار تخليد هذا اليوم، تنظـــــم مديرية محاربة الأمية (وزارة التربيـــة الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي)، بتعاون مع مكتب اليونسكــو بالربــاط، يوم 8 يناير 2010، ندوة تحت شعار "محاربة الأمية ورهان التنمية بالمنطقة العربية". ويهدف هذا اللقاء أساسا إلى :
- رصد واقع الأمية بالبلدان العربية والتحديات التي تواجهها دول المنطقة ؛
- الوقوف على المجهودات المبذولة على المستوى الوطني في هذا المجال ؛
- إبراز علاقة محو الأمية بالتنمية المحلية.
وسيشارك في هذا اللقاء، ممثلون عن الشركاء الوطنيين والدوليين وعن سفارات بعض الدول العربية ببلادنا، إضافة إلى باحثين وفاعلين جمعويين وإعلاميين.
هذا، وقد مكنت الجهود المبذولة من طرف الدولة في مجال محاربة الأمية من خفض نسبة الأمية ببلادنا، من 43 % سنة 2004 حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى إلى حوالي 32% سنة 2009 حسب آخر التقديرات.
وللتذكير، فقد عرف عـــــدد المستفيدين من برامـــج محو الأمية ارتفاعــا مهما من سنة إلى أخرى، حيث انتقـــل من 180.000 سنة 1998-1999 إلى 286.000 سنــة 2002-2003 ليصل إلى 656.000 سنة 2008-2009. وخلال الست سنوات الأخيرة (2003-2009)، بلغ العدد المتراكم للمستفيدين من برامج محو الأمية حوالي 4 ملايين شخص وهو ضعف العدد المتراكم خلال عشرين سنة ما بين 1982 و2002 (مليوني مستفيد). مما يعني ارتفاع وتيرة المنجزات بشكل ملموس.
وتمثل النساء أكثر من80 % من مجموع المستفيدين، وسكان الوسط القروي نصف الأعداد الإجمالية المسجلة.